ارتفعت حصيلة حوادث المرور خلال موسم الاصطياف الجاري بمعدل 600 حادث أسبوعيا مخلّفة مقتل 215 شخص منذ 28 جوان الماضي، بعدما كانت لا تتعدى 400 حادث قبل فصل الصيف. بينما ابتلعت الشواطئ ومختلف المجمعات المائية المتواجدة في الولايات الداخلية إلى غاية أمس 139 شخص. سجّلت الحماية المدنية منذ الأسبوع الأخير من جوان الماضي إلى الفاتح من أوت الجاري، أكثر من 3200 حادث مرور خطير. وحسب الملازم نسيم برناوي المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، فإنه تم تسجيل ارتفاع محسوس في نسبة حوادث المرور منذ بداية موسم الصيف الجاري؛ حيث أصبحت تصل إلى 600 حادث في الأسبوع. وقد خلفت الحصيلة مقتل 215 شخص وأزيد من 4300 جريح. بعدما كانت تتراوح ما بين 400 إلى 450 حادث في الفترة ما قبل شهر جوان الماضي.
وأوضح ذات المسؤول أن معظم هذه الحوادث وقعت في ولايات الشريط الساحلي؛ حيث تشهد حركة مرور كثيفة. وتعود أهم أسبابها إلى عدم احترام قانون المرور واعتماد السرعة القياسية.
وحسب الملازم برناوي، فإن الفترة ما بين 19 إلى 25 جويلية شهدت أعلى نسبة في عدد حوادث المرور، حيث بلغت 730 حادث. ويمكن تفسير هذا الارتفاع بكون هذه الفترة تعرف حركة تنقلات كثيفة للمصطافين الذين غالبا ما يفضلون مباشرة موسم عطلهم بداية من منتصف شهر جويلية. كما كان الأسبوع بين 12 و18 جويلية الأكثر دموية من حيث عدد القتلى، والذي سجل فيه 50 قتيلا.
وفيما يخص عدد الضحايا من الغرقى، أحصت مصالح الحماية المدنية منذ بداية شهر جوان وإلى غاية أمس، غرق 139 شخص سواء عبر الشواطئ أو في مختلف المجمعات المائية المتواجدة في الولايات الداخلية؛ حيث لقي 64 منهم مصرعهم في الشواطئ، فيما حصدت السدود والأودية والبحيرات 75 آخر. وقد سجلت ذات المصالح، توافد أكثر من 45 مليون مصطاف عبر الشواطئ الوطنية إلى غاية أمس، مع إحصاء نحو 32 ألف تدخل سمح بإنقاذ أكثر من 15 ألف شخص كانوا على وشك الغرق أو واجهوا صعوبات، فيما تلقى 15 ألف مصطاف آخرين مختلف الإسعافات الأولية نتيجة تعرضهم لإصابات.
ولاحظت الحماية المدنية أن الشواطئ غير المحروسة ابتلعت لوحدها ما لايقل عن 50 ضحية فيما توفي الـ 14 الآخرون في الأماكن المحروسة، وحدثت أغلبها، حسب المكلف بالإعلام، خارج أوقات الحراسة. مع العلم أن أعمار غالبية الضحايا تتراوح ما بين 16 و30 سنة. وفيما سجلت ولاية مستغانم حصة الأسد في عدد الغرقى بتسجيلها لـ 18 غريقا بعد مرور 60 يوما من بداية موسم الاصطياف، كان يوم 02 أوت الجاري (السبت الماضي) الأكثر مأساوية، حيث شهد غرق 6 أشخاص في أماكن متفرقة من السواحل، بينما سجل يوم أول أمس غرق 4 أشخاص.
أما ولاية تيزي وزو فقد شكلت الاستثناء هذا العام بعدم تسجيلها لأية ضحية تذكر إلى غاية أمس.
|